المناهج

عقدت أكاديمية فالي فورج العزم على تأهيل دفعات طلابها للحياة، في قطر والبلدان الأخرى، وستسعى الأكاديمية إلى وضع مناهجها الدراسية في إطار عالمي، مع إيلاء اهتمام خاص للبيئة المحيطة في قطر ومنطقة الخليج.

التعلم المستقل والتعاوني

سيكون التركيز في صميم المنهج الدراسي على التعلم المستقل والتعاوني. سيتم تعليم التلاميذ تبني التعلم باعتباره طموحًا مدى الحياة. ,سيشمل تدريس المنهج استخدامًا مبتكرًا للتقنيات الرقمية وطرق التدريس التربوية جنبًا إلى جنب مع الأساليب التقليدية. بنية أكاديمية فالي فورج في قطر هي بيئة تعليمية شاملة؛ حيث يتم التدريس والتعلم داخل وخارج الفصل الدراسي من خلال التعليم الرسمي والاكتساب البيئي. ستتضح أهمية الطبيعة الثرية لتوسيع المناهج الدراسية من خلال برامج الموهوبين والمتفوقين، وسلسلة المحاضرات، والتوعية المجتمعية، والتواصل الوثيق مع الجامعات والبرامج البحثية.

Academic-CS.jpg
shutterstock_109751156-v2.jpg
885875.jpg
887845.jpg
Valley-Forge.jpg
Chubby-Face.jpg

إعطاء الأولوية للثقافة والدين واللغة المحلية

لن تشكل اللغة العربية والثقافة والدين الإسلامي عنصرًا أساسيًا فقط في كيفية إدارة أكاديمية فالي فورج لأعمالها، ولكن سيتم دمجه أيضًا في نسيج المدرسة. ومن أجل الاستفادة من فرصة التواجد في موقع مركزي في الدوحة، فإن التزامنا سيتجاوز المتطلبات القانونية إلى تبني ثراء اللغة والثقافة والتراث المحلي. سيتعرض جميع الطلاب المسجلين مبكرًا للغة العربية ليتم تأهيلهم للتعلم الرسمي للغة. سيضمن التنسيق بين المناهج الدراسية ذات الثقافات المختلفة فهم جميع طلاب أكاديمية فالي فورج وتقديرهم لدور وقيم الإسلام وتراثه في قطر، فضلاً عن أهمية هذه القيم عبر الثقافات الإقليمية والعالمية الأوسع.

المرحلة الابتدائية

ستتبع أكاديمية فالي فورج أفضل الأساليب في التعليم والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة. سيركز التدريس على المشاركة من خلال اللعب والاستكشاف لخلق رغبة لدى الطفل لـ”التجربة”، وسيتم غرس الدافع من خلال التعلم النشط وذلك لتشجيع الأطفال على الاستمرار في المحاولة والاستمتاع بما يحققونه. سيتم تشجيع الأطفال على التفكير الإبداعي حتى يصبحوا قادرين على تطوير أفكارهم الخاصة. وسوف يركز التعلم على تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية الشخصية للطفل بالإضافة إلى نموه البدني واستخدامه للغة ومهارات التواصل الأوسع. ستعمل الأنشطة، التي يتولاها كل من الطفل والمعلم، على تطوير مهارات الطفل في الرياضيات والقراءة والكتابة بالإضافة إلى تعزيز مواهبهم التعبيرية والفنية. منذ بداية تجربة الطفل في أكاديمية فالي فورج، سيتم توفير التعلم في ظل البيئة المحيطة بالمدرسة في قطر، وبالتأكيد بما يتناسب مع مكانة قطر عالميًا.

مع انتقال الأطفال إلى الصفين الأول والثاني، ستصبح الدروس والمناهج الدراسية أكثر رسمية وستتخذ هيكلًا أكبر. سيتم تعزيز المهارات المطروحة وإدخال مواضيع جديدة بطريقة أكثر رسمية، مثل التاريخ والجغرافيا والعلوم والكتابة الإبداعية. سيُسجل تقييم مهارات الرياضيات واللغة وتطورهما بشكل أكثر رسمية، وسيتعرف التلاميذ على فكرة التعلم المستقل والتعاوني من خلال مشاريع بحثية مركزة ولكنها صغيرة النطاق. ستتخذ خطط الدروس هيكلًا أكثر وضوحًا وسيختبر التلاميذ بعض الأنشطة والتعليمات بقيادة المعلم، وسيكتسب الطلاب قدرًا كبيرًا من التعلم من خلال “تقمص الأدوار”، وسيكون هناك توقعات أكبر من حيث التركيز والتمارين التي تعتمد على التحدي وتحديد الأهداف. سيُعطى التلاميذ كمية محدودة من الواجبات المنزلية، وسينصب التركيز في هذه المرحلة من التعليم على إعداد التلاميذ للانتقال إلى المراحل التعليمية الأعلى بمستوى مرتفع من مهارات الحساب والقراءة والكتابة، وعقل إبداعي وفهم لما هو متوقع منهم داخل الفصل، فضلاً عن إجراءات الاختبار والتقييم. ونتيجة لغرس الرغبة الحقيقية في التعلم منذ البداية، سيكون الأطفال مستعدين للانتقال إلى تعليمهم الثانوي، وسيزداد أيضًا استخدام التكنولوجيا والتعلم الإلكتروني بشكل واضح.

في هذه المرحلة، سيتبع الطلاب منهجًا ذا نطاق أوسع. وسيتم تخطيط جميع الدروس وفقًا لخطط عمل الأقسام مع زيادة التوقعات للأنشطة التي يقودها الطلاب. وستزداد فرص التعلم المستقل والتعاوني مع تعيين مهام بحثية أكثر صعوبة ودقة. يتعين على الطلاب توقع الحصول على أنشطة خُطِطت مسبقًا في معظم الدروس، مع استخدام الموظفين لتمارين تقييم التعلم والتقدم للتأكد من مستوى التلاميذ بانتظام داخل الفصل أو في موضوع محدد. سيُجرى التقييم والمراجعة بانتظام للجوانب الهامة في جميع المواد، سواء لأغراض الأقسام المختلفة أو لتحديث إجراءات التتبع والتقييم بالمدرسة. وستُطور مهارات التفكير النقدي والإبداعي كأساس للنجاح. وستزداد الواجبات المنزلية من حيث الكمية والمواضيع، وسيُشجع التلاميذ بشكل متزايد على استخدام تقنيات التعلم الإلكتروني في كل من الفصل والواجبات المنزلية. وسيسمح باستخدام التكنولوجيا بتنوع كبير وابتكار داخل الفصل.

خلال الصف الرابع والخامس سيتلقى الطلاب مناهج دراسية مركزة، وعلى جميع الطلاب اتباع منهج أساسي للرياضيات، والعلوم (سواء كانت بدرجات منفصلة أو مجمعة)، واللغة الأم، واللغة الإنجليزية (كلغة أولى أو ثانية)، وعادةً ما يتم اختيار لغة حديثة أخرى بالإضافة إلى ثلاث مواد اختيارية. وعلى الرغم من أن تحديد محتوى المادة سيتم وفقًا لمواصفاتها، سيظل هناك تركيز على تدريس الإبداع والتعلم المستقل والتعلم التعاوني والابتكار الرقمي. سيتم غرس المهارات التحليلية للطلاب استعدادًا للانتقال إلى الصفوف العليا، وذلك لدعم المزيد من مهارات البحث الفعال، بالإضافة إلى تعزيز كفاءتهم في النقاش والتقييم لتطوير قدراتهم على تقديم استنتاجاتهم، وستخضع أيضأ مهارة إدارة الوقت لمزيد من التدقيق. سيُشجع الطلاب على التفكير في كل ما يدرسونه في ظل بيئة دولة قطر ومكانتها الدولية. سيكون التقييم وفقًا لمعايير الاختبار، وسيحظى التلاميذ بملاحظات فردية بشكل أكبر على أعمالهم، مع تحديد أهدف تطوير المستوى بوضوح فضلًا عن متابعة مستوى التطور. سيتم إجراء مراجعات منتظمة للعمل، وتنظيم الملفات، والتقدم والمهارات. وسيشكل التقييم الذاتي للطالب جزءًا مهمًا من إجراءات التقييم. وكما ذكرنا سابقًا، سيكون التعلم الإلكتروني محوريًا داخل الفصول الدراسية وفي الواجبات المنزلية.

مع بداية الصف السادس ستكون قدرات طلاب أكاديمية فالي فورج قد بدأت في التطور لخلق متعلمين مستقلين حقيقيين، وطموحين للغاية، ومدركين لنقاط قوتهم وضعفهم ويتعاونون بشكل كبير مع بعضهم البعض ومع الموظفين أيضًا. ستكون فرص البحث والإثراء الفكري وتطوير مهارات التفكير النقدي منتظمة وتقدمية. وسيُكلف الطلاب بإدارة وقتهم بتوجيه أقل من الموظفين. ستُقدم للطلاب أساليب تعليمية أحدث، بما في ذلك دروس على نطاق أوسع على شكل ندوات ومحاضرات، وسيتمكنون من تطوير قدرتهم على تدوين الملاحظات والمهارات التحليلية. سيكون لدى جميع التلاميذ في هذه السنوات دروس تعليمية محددة زمنياً مع معلمهم الأكاديمي، حيث سيتم تدريس مهارات التفكير النقدي وممارستها. يُتوقع من الطلاب استخدام أدوات بحثية أكثر بما في ذلك المصادر الرقمية، وفرص التعلم الإلكتروني، والمكتبة، ووسائل الإعلام والهيئات الخارجية.